كيف نستعد لصيام رمضان ومتى لا يجوز طبيا الصيام؟
في هذه المقالة سنتعرف على كيفية الاستعداد للصيام في رمضان ومتى لا يجوز طبيا الصيام
الاستعداد للصيام

الصيام
عند اقتراب شهر رمضان من كل سنة، يبدأ الناس في طرح العديد من التساؤلات والاستفسارات التي تهم صحتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية، وكذا سبل التغذية السليمة، وطرق تفادي بعض المشاكل الصحية التي قد تحصل، وأيضا الفوائد الصحية التي قد نجنيها من الصيام إلى جانب فوائده الروحية الجمة التي ينعم علينا بها هذا الشهر الفضيل.
سنحاول عبر 3 مقالات ننشرها متلاحقة الإجابة على أهم هذه الأسئلة والاستفسارات، وندعوكم لطرح المزيد منها في فقرة التعليقات أسفله لإغناء الموضوع.
كيف نستعد لصيام رمضان؟
يأتي شهر رمضان في هذه السنة – وكما كان عليه الحال في السنوات القليلة السابقة وسيكون عليه في السنوات القليلة اللاحقة – في ظروف مناخية حارة، ناهيك أن يوم الصيام طويل نسبيا حيث يتجاوز في معظم الدول العربية 15 ساعة.
ويمكن لهذه الظروف أن تخلق بعض المشاكل الصحية لبعض الأشخاص - خصوصا تلك المرتبطة باستهلاك مادة حيوية كالماء. هذه المشاكل لا تظهر فقط عند أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو خطيرة، بل أيضا عند عامة الناس الذين لا تظهر عندهم أية علامات مرضية مقلقة، وبالتالي فالاستعداد لصيام الشهر الفضيل في الظروف السابق ذكرها لا يجب أن يقتصر فقط على المرضى ومتقدمي السن والنساء الحوامل فقط، بل أيضا على كل من يحس أو يشكو من أعراض عامة لا تدعو ظاهريا للقلق كالأعياء والسمنة والهزال والحمى المتكررة أو الصداع، أو أن عند الأشخاض الذين عندهم حالات عائلية لأمراض معروف أنها تتناقل بالوراثة كالسكري والضغط الدموي وارتفاع مستويات الكوليستيرول في الدم.
إلى كل هؤلاء، فإننا ننصحهم باستشارة طبيب أسرة ليقوم بتقييم حالتهم الصحية العامة، وربما يقوم بوصف تحاليل بيولوجية أو اشعاعية للتخلص من الشك، ويسمح بالتالي بالصوم على ضوء النتائج المحصل عليها.
ما هي الظروف والحالات الصحية التي لا ننصح فيها بالصيام؟
بصفة عامة، لا يمكن تحديد قائمة واضحة ودقيقة للحالات المرضية التي لا ننصح فيها المصابين بها بالصيام، حيث أن كل حالة مرضية تبقى حالة فريدة وجب فحصها ودراستها قبل الحكم بالترخيص بالصيام من عدمه.
فيما يخص الأمراض المزمنة، فالصيام من عدمه ليس مرتبطا فقط بنوع المرض وخطورته، بل أيضا بمقادير ومواقيت الأدوية التي يتناولها المريض، وإمكانية تعديل هذه المقادير والمواقيت لتناسب الصيام ومدة الافطار: مثلا، إذا لم يكن ممكنا تعويض دواء يجب تناوله 3 مرات في اليوم (بمعدل كل 8 ساعات)، بآخر يمكن تناوله مرة أو مرتين، فهنا يجب الامتثال لنصيحة الطبيب والافطار؛ لأنه خلاف ذلك، يمكن أن يحصل مشكل في فعالية الدواء أو حتى في حدوث تسمم إذا ما قرر المريض تناول الجرعة اليومية كاملة في الوقت القصير الذي يتيحه الافطار في رمضان خلال فصل الصيف.
لكن، هناك حالات تم الاتفاق على عدم الترخيص المبدئي لها بالصيام مثل:
- قرحة المعدة المشخصة تشخيصا تنظيريا، حتى نتفادى ارتفاع افرازات العصارة المعدية الحمضية.
- حصى الكلي لضرورة شرب المصابين بها للماء طول اليوم. على عكس حصى المرارة التي بإمكان المصابين بها الصيام - إذا كان المرض في حالة كمون أي عدم ظهور أعراض خاصة بها كالآلام مثلا.
- بعض أمراض القلب والشرايين.
- الانخفاض الحاد في الضغط الدموي.
- بعض أمراض الدم كتخثر الدم وفقر الدم الحاد.
- الفشل الكبدي والكلوي.
- التشمع الكبدي.
- الأمراض الحادة كيفما كان نوعها كالتهاب اللوزتين مثلا (الحلاقم)، إذا كانت ستتسبب في ازدياد تدهور حالة المريض.
- مرض السكري من النوع 1 والسكري من النوع 2 بالنسبة لأولئك الذين يستعملون ابرة الأنسولين كعلاج رئيسي.
- المرأة الحامل خصوصا في بداية وأيضا نهاية الحمل.