سيرة ذاتية

من هو القاتل المتسلسل يواخيم كرول؟

في هذه المقالة سنتعرف على قصة القاتل المتسلسل يواخيم كرول

يواخيم كرول

محمود سامي
من هو القاتل المتسلسل يواخيم كرول؟

يواخيم كرول

يواخيم كرول هو أحد القاتلين المتسلسل الألمان ذات الشهرة، حيث أفادت التقارير أنّه قتل 14 ضحية له في مُنتصف فترة ستينيات القرن الماضي، وسبب شهرته أنّه كان بتذوق لحوم ضحاياه، فقد اقتحمت الشرطة الألمانية منزله ووجدوا عنده لحوم بشرية مُعباة داخل أكياس بلاستيكية، بالإضافة إلى أنّهم وجدوا في مطبخه وعاء به يد طفلة صغيرة مخلوط معه قطع من الجزر والبطاطس، نعم إنه أشبه بأفلام الرعب التي نشاهدها في السينما العالمية.

وبسبب يواخيم كرول عاشت ألمانيا الغربية حالة من الرعب بسبب جرائمه البشعة، فيما أُشيع عنه أيضًا أنّه كان يغتصب ضحاياه بسبب معاناته من حالة نفسية بسبب تعرضه للتنمر والعزلة عن البشر، وفيما يلي إليكم قصته كاملة.

طفولته وإصابته بالمرض النفسي

وُلد يواخيم في بولندا في عام 1933 وكان أبوه يعمل في محاجر مقاطعة هندنبرغ الألمانية، وكان ترتيبه هو الثامن، وبسبب الحالة الاقتصادية السيئة لوالده وكثرة أبناءه لم يتلق تعليمًا مثالثًا حيث حصل على الشهادة الابتدائية فقط.

يواخيم وهو طفل كان يتملك جسمًا هزيلًا وأثناء طفولته عانى من التنمر مما سبب له مرض نفسي بسبب هذا التنمر حيث كان يعيش في مقاطعة صغيرة يعرف كل ما فيها بعضهم البعض المرض النفسي تطور لدى يواخيم في سن الثامنة من عمره حيث كان يُعاني من التبول اللا إرادي وجعله يعيش في عُزلة اجتماعية وخاصة بعد انتقال عائلته إلى أقصى غرب ألمانيا في مقاطعة سليسيا، وما جعله منبوذًا أكثر في مُجتمعه هو وقوع أبيه أسيرًا على يد الروس في الحرب العالمية الثانية، أثناء الصراع بين الروس والألمان.

مراهقته

أثناء مراهقته ظهرت عليه أعراض المرض النفسي بشدة حيث كان يُعاني بشدة عندما يقترب من أحد النساء أو أن يتحدث معهم ويرتبك بشدة حتى مع أخواته النساء لم يستطع التحدث معهم بأريحية، وبالرغم من ذلك لم تقم أسرته بمعالجعته أو حتى معرفة سبب مرضه النفسي مما زاد من عُزلته.

وكان يواخيم في مراهقته يُعامل في مُجتمعه أنّه شخصًا غريبًا حتى في عمله كراعي للحيوانات في الحظائر كانوا يعاملونه على أنّه منبوذ وشخصًا مجنونًا ودائمًا ما كانوا يعنفونه ويتعالون عليه ويضربونه بدون أسباب، مما أدى إلى تفاقم مرضه النفسي، وحاول التغلب على مرضه النفسي وعزلته الاجتماعية بصورة خاطئة حيث كان يتحرش بزميلاته في الحظيرة التي يعمل بها مما أدى إلى تعنيفه ورفضه من قبل مما جعل إحساس الرفض بداخله ينمو بصورة كبيرة ويرفض المجتمع ويكرهه ككل، ويُفكر في الانتقام.

عمله في المزرعة جعل مناظر القتل عادية بالنسبة له

بسبب عمله في حظيرة حيوانات ومشاهدته للحيوانات تُذبح أمام عينيه جعل ذلك مشاهد الذبح وتقطيع اللحوم شيئًا مألوفًا بالنسبة له حيث كان الذبح في هذه الفترة فوضوية بصورة كبيرة وعشوائية ولا تُراعى فيها أية أمور آدمية مما ساهم في تطوير شخصية كقاتل مُستقبلي.

وفي أول عملية ذبح تتم أمامه لأحد الخنازير كانت عملية الذبح قاسية مما جعل العديد من الأفكار الإجرامية تدور بداخل عقله، حيث رأى في نفسه هذا الخنزير الذي يُعامل بقسوة ووحشية بالإضافة إلى مشاعر الغضب التي كانت بداخله.

بدايته مع القتل

بدايته مع القتل بدأت بقتله للحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط ولكن هذا لم يرضيه تمامًا حيث بدأ بجلب دُمى نسائية ويجلس في غُرفة مُنعزلة ويقوم بشنق هذه الدمى وضربها بقسوة وتقطيعها.

عُزلته التامة وجرائمه المُروعة

ما زاد من عُزلته أنه سمع خبر وفاة أمه أثناء عودته من العمل في الحظيرة في عام 1955 وبسبب هذا انعزل عن العالم تمامًا نسائًا ورجالًا ورحل عن المدينة التي كان يعيش بها وانتقل إلى مدينة دويزبرج وعاش هناك وحيدًا مما جعل مرضه يتطور أكثر فأكثر، وزاد كره للمجتمع بشكل كبير.

أول جرائمه

ارتكب يواخيم كرول أول جرائمه عندما قام باغتصاب وقتل فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا بعد أنّ طعنها عدة طعنات والتمثيل بجثتها ثم رماها في إحدى القرى النائية، وانتشرت قصة هذه الجريمة وأدت إلى ترويع ألمانيا الغربية جميعها.

وفي عام 1976 اختفت فتاة صغيرة ذات 4 سنوات فقط كانت تسكن في مدينة دويزبرج، مما أدى إلى بحث الشرطة عنها، وأثناء بحثهم روى أحد الجيران ممن كانوا يسكنون في نفس شارع الفتاة معلومات مقلقة عندما كان يتحدث مع يواخيم قال له أنه لا يستخدم المرحاض وعندما سأله لماذا قال له بأن المرحاض مسدود بسبب الأمعاء.

اكتشاف الشرطة له

بعد شهادة جاره المُقلقة قامت الشرطة على الفور باعتقال يواخيم كرول وقاموا باستجوابه بسبب شكهم المُطلق فيه، وبعد الضغط عليه من الشرطة اعترف بكل الجرائم التي قام بارتكابها عدى مدى أكثر من 20 عامًا حيث تضمنت جرائمه القتل والاغتصاب وأكل اللحم البشري، وقام بحكي جميع تفاصيل مقتل ضحاياه للشرطة.

مُحاكمته

بسبب عدد ضحاياه الذي وصل إلى 14 ضحية وطريقة قتلهم البشعة لم ترد الشرطة الألمانية أنّ تُعامله كمختل عقليًا أو مريض نفسي مما قد يتسبب في إفلاته من العقوبة، وعلى الفور قاموا بإحضاء مُحقق وقالوا ليواخيم أنّه مختص نفسي لكي يستطيع أخذ اعترافات دقيقة منه عنه نيته في القتل ورغبته المُلحة في قتل ضحاياه.

سجنه ووفاته داخل السجن

بعد عامين كاملين من محاكمته ونزع الاعترفات منه قامت المحكمة بإدانته بتهمة قتل 14 شخصًا وعلى الفور حكمت المحكمة عليه بالسجن المُؤبد، وعلى الفور قاموا بسجنه، وبعد 9 سنوات من سجنه تحديدًا في عام 1991 توفي يواخيم كرول في السجن بسبب أزمة قلبية، وانتهت قصة يواخيم كرول عند هذا الحد.

المراجع


يواخيم كرول من هو يواخيم كرول يواخيم كرول القاتل قصة يواخين كرول