5 قصص نجاح ستغّير نظرتك إلى الحياة
في هذه المقالة سنتعرف على العديد من قصص النجاح التي ستغير نظرتك إلى الحياة تماما
قصص نجاح ستغير نظرتك إلى الحياة

النجاح
توجد العديد من القصص الناجحة والأمثلة الرائعة لأشخاص فشلوا في بداية حياتهم، ثم تمكنوا من تحقيق نجاحات كبيرة لم يتوقعها أحد. ويوجد الكثير من هؤلاء الأشخاص الذين استطاعوا تغيير العالم للأفضل ومنح الأمل للكثيرين من الناس من خلال قصصهم الملهمة والتي تمدهم بالحماس والإصرار. وعندما نتحدث عن الفشل هنا، فنحن نقصد العائق الذي منع هؤلاء الأشخاص من مواصلة مشوارهم في الحياة، مهما كان هذا العائق.
وقد أثبت هؤلاء الأشخاص قدرة الإنسان على تخطي الصعاب والعوائق، وتحقيق النجاح والتميز في حياتهم. وفي هذه المقالة، سنستعرض خمس قصص تحفيزية لأشخاص استطاعوا التغلب على عوائقهم بصورة مدهشة، وتحقيق نجاحات لم يتوقعها أحد.
1. الشاب تيري
الشاب تيري هو شاب كندي لم يتخطى العشرون عامًا أُصيب بسرطان العظام في رُكبته اليمنى، مما دفع الإطباء الى بتر قدمه اليمنى كاملة، كان تيري رافضًا لفكرة البتر واستفسر من الأطباء عن سبب تمسكهم ببتر قدمه، فكانت اجابتهم بأن حالتهم يعجز عنها الطب ولا يوجد خيار أمامهم سوى بتر قدمه.
أكمل الأطباء حديثهم أن الأبحاث حول تطوير هذا النوع من السرطان سوف تتكلف ما يقرب من 10 ملايين دولار، وهو مبلغ كان غير متوفر من الحكومة الكندية ، فرض تيري فكرة بتر قدمه وأصبح يتمر عليها لمدة 14 شهر متواصلة، ثم اخبر والداه أنه قرر أن يمشى من شرق كندا لغربها في حملة خيرية لجمع مبلغ الـ 10 مليون دولار، انتشرت الفكرة في أرجاء كندا وأطلق على حملته اسم مارثون الامل.
كان تيري يسير يوميًا ما يقرب من 26 كيلومتر وبعد معرفة قصته انهارت التبرعات عليه حتى جمع المبلغ ولكنه توفى قبل أن يُكمل المسافة، تاركًا مثالًا رائعًا حول عدم فقدان الأمل وتقديم الخير للآخرين وما أجمله من درس.
2. جان كوم مؤسس تطبيق واتساب
ولد "جان" في دولة أوكرانيا في عائلة شبه فقيرة وظروف معيشية صعبة جدًا، وكان والده يخشى التحدث في الهاتف خوفًا من أن يكون مراقبًا من الحكومة الأوكرانية، التحق "كوم" بمدرسة فقيرة أيضًا لا يوجد بها حمام داخلي ولا نظام تدفئة وسط درجة حرارة 20 تحت الصفر.
وعند سن السادسة عشر هاجر الى الولايات المتحدة الامريكية مع عائلته، وهُناك عملت والدته كمربية أطفال بينما هو عمل كعامل نظافة في محل بقالة صغير.
التحق "جان" بمدرسة هناك ولكنه لم يستطع التأقلم مع الطلبة هناك نظرًا لأسلوب حياتهم المختلف، وبسبب ذلك كان وحيدًا دائمًا، وخلال هذا الوقت بدأ في أن يتعلم البرمجة ذاتيًا على الحاسب الخاص به وعن طريق الانترنت، وبعدها بفترة قصيرة اشترك في فريق للهاكر.
تطور به الحال حتى اشتغل في أمن المعلومات في بعض الشركات الكبرى أمثال ياهو، ثم تقدم على نفس الوظيفة في شركة فيسبوك وقتها رفضته الشركة.
بداية تطبيق واتساب
فكر جان مع صاحبه "فيشمان" في فكرة البرنامج نتيجة للظروف التي عاشها قديمًا بسبب عدم وجود أمان وخصوصية في المكالمات التلفونية، اشترى "جان" هاتف أيفون واشترك في الأب ستور بعد انشاءه ب 9 أشهر فقط، وقتها ادرك ان سوق التطبيقات سوف يكون له مستقبل كبير.
في العالم 2009 تم إطلاق تطبيق "واتساب" وكان وقتها تطبيق يعتمد على ارسال الرسائل بطريقة مجانية اعتمادًا على رقم الهاتف ولم يكن هذا موجود في وقتها الا في هواتف "بلاك بيري" وتم تأسيس شركة واتساب حتى وصل عدد مستخدميها الى 800 مليون مستخدم حول العالم، وتطورت حتى استطاعت شركة الفيسبوك أن تشتريها في صفقة قدرت بمبلغ 19 مليار دولار.
3. مايكل ديل
بدأ مايكل العمل فى 13 من عمره متخذاً منزل والديه كمقر لنشاطه الذي هو جمع الطوابع والذي جمع من خلاله ربحًا 2000 دولار، و في عامه الـ 15 قام بفك جهازه إلى قطع صغيرة وأعاد تجميعه مرة أخرى وفي عامه الـ 16 احترف بيع اشتراكات الجرائد وعمل ذلك معتمداً على المتزوجين حديثا وجمع ما يقرب من الـ 18 ألف دولار فتمكن مش شراء أول سيارة بي إم دبليو وهو في سن الـ 18.
وبدء شركته الناشئة عن طريق مبلغ من المال حصل عليه من جديه واستهدف مايكل في البداية أصدقاء الجامعة الذين يحلمون بامتلاك حاسوب يتناسب مع إمكانيتهم المادية وكان مايكل صاحب مبدأ إن البيع المباشر مفيد للبائع، لأنه يعرف السوق ومتطلبات العملاء وفي 1985 تمكنت شركته من إطلاق أول حاسب خاص بها وسمها تربو بي سي وكان معالج أنتل بسرعة 8 ميجا وركزت الدعاية على المجلات التقنية والبيع المباشر وتميز هذا المنتج عن غيره بالمرونة عن طريق تجميع الأجهزة حسب مطالبات العميل عن طريق أكثر من خيار مطروح , مما أدى إلى توفير الكثير من المال لكي يصبح من أرخص الأجهزة الموجودة في وقته وكانت شركة بى سيز المحدودة أول شركة تنجح في هذا النوع من البيع.
و في عام 1987 كان عائد الشركة 6 ميلون دولار، و في 1988 غير مايكل اسم الشركة إلى شركة Dell المعروفة لنا الأن وفي عام 1992 وضعت مجلة فورتشن شركة دل في أكبر 500 شركة حواسب, وفى 1996 تم فتح المتجر الإلكتروني والبيع عن طريق الانترنت, وفي 1999 تخطت شركة دلّ غريمها التقليدي Compaq في المبيعات والتصنيف العالمي وفي عام 2003 وافق مساهمي شركة دل في تغير الاسم ليتمكنوا من الدخول في مجالات أخرى غير الحواسب وفي عام 2004 بدأت دل في دخول مجال الشاشات المسطحة والحواسب والكاميرات ومشغلات الموسيقى.
مايكل دل ينتمي للطائفة اليهودية وهو من أكبر ممول لجورج بوش في حملته الانتخابية جاء ترتيب مايكل كرابع أغنى رجل في أمريكا مما يجعل ترتيبه ال 18 في رجال العالم , والجدير بالذكر أن عائدات شركة دل حوالي 40 مليار دولار ولديه أكثر من 40 ألف موظف وله فروع في أكثر من 170 دولة ومقدار مبيعات الشركة 300 ميلون دولار يوميا ومن أشهر تصريحات مايكل دل والأن يمكن أن نقول إخفاقات حيث سئل عن ما كل يجب عليه فعله أن كان مدير شركة أبل فى ظل المشاكل الكبيرة التي تواجها عام 1997 قال لو كنت مكان ستيف جوبز لكنت أغلقت الشركة و أعدت للمستثمرين أموالهم ولم ينسى ستيف جوبز المقولة حتى عام 2006 حين تختط مبيعات أبل مبيعات دل , فقال فى رسالة بريدية لمايكل دل الأن يجب أن يبتلع كلماته ويسحبها, وبعد سنتين من الإخفاق لشركة دل عاد مرة أخرى مايكل دل ليدير شركته من جديد.
4. جوان رولينج مواري مؤلفة هاري بوتر
سافرت المؤلفة البريطانية جوان رولينج إلى البرتغال بحثًا عن وظيفة كمعلمة لغات، وتزوجت هناك، ولكن زواجها لم يستمر سوى عام واحد، وأنجبت خلاله طفلتها، وعادت بعدها إلى بلادها لتصبح أمًا وحيدة تعول طفلتها.
عانت جوان من شعور بالفشل، بسبب زواجها الفاشل وفترة البطالة التي دامت سبع سنوات، والتي دفعتها لتربية طفلتها بمفردها وعدم قدرتها على تحمل النفقات. وبسبب هذه الضغوطات، أصيبت جوان بالاكتئاب، وفكرت في الانتحار.
وعلى الرغم من عيشها على إعانات من الحكومة، إلا أن هذا لم يكفي لسد احتياجاتها الأساسية، وقررت الاستمرار في هوايتها الوحيدة التي هي الكتابة. ورغم رفض دور النشر لأكثر من 12 مرة لكتبها، إلا أنها استمرت في الكتابة حتى خرج لنا سلسلة هاري بوتر الشهيرة، وأصبحت في العام 2004 أول كاتبة تصل ثروتها إلى مليار دولار، وصاحبة أكبر سلسلة كتب بيعت في التاريخ.
5. مارلا رانيان
ولدت مارلا في الرابع من يناير عام 1969، وهي اسم مشهور في عالم الرياضة، ورغم إصابتها بالعمى التام وهي في سن التاسعة، إلا أنها استطاعت الوصول إلى أشهر المسابقات الرياضية كعداءة. وفي العام 2000، شاركت في أولمبياد سيدني ووصلت إلى المرحلة النهائية في سباق 1500 متر، وفي العام 2004 شاركت في سباق 5000 متر.
ومنذ ذلك الحين، دخلت مارلا عالم الشهرة الدولية، إذ أنها أول ضريرة تشارك في الأولمبياد، كما أنها حاصلة على شهادة البكالوريوس في تعليم الصم والبكم، وشهادة الماجستير في تعليم الأطفال الذين يعانون من العمى والصم.
وبعد أن أنجبت طفلتها آن لي، التي كان عمرها 13 شهرًا، شاركت في ماراثون وفازت بالمركز الأول، وكتبت هذه العداءة كتابًا يحكي عن تجربتها بعنوان "نو فينيش لاين" والذي يعني "لا يوجد خط للنهاية".