تعرف على الأميرة ديانا سندريلا القرن العشرين
في هذه المقالة سنتعرف على الأميرة ديانا سندريلا القرن العشرين
الأميرة ديانا

الأميرة ديانا
كانت الأميرة ديانا أو كما تُلقب بسندريلا القرن العشرين محور حديث بنات جيلها، لُقبت بملكة القلوب لإنسانيتها وتواضعها، ولم يُغريها الثراء الذي كانت تتمتع به، فعلت كل ما بوسعها لكي ترى الإبتسامة على وجوه الفقراء بالرغم من الرفض التي كانت تواجهه من حولها بحكم مكانتها المرموقة، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على سندريلا القرن العشرين الأميرة ديانا.
نشأة الأميرة ديانا
وُلدت الأميرة ديانا في بيت بمقاطعة نورفولك بانجلترا في 1/7/1961 وهي ابنة جون سنسر ووالدتها تُدعى فانسس وهي أصغر أخواتها الأثنين سارة وجين.
لم تكن تشعر ديانا بالسعادة داخل مُحيط أسرتها فقد قضت معظم طفولتها في وسط الخلافات المستمرة بين والديها والذي انتهى بهما المطاف بانفصالهما والطلاق في عام 1969 عندما كانت ديانا تبلغ من العمر 6 سنوات فقط.
الفراغ الكبير التي خلفته والدة ديانا الليدي الصغيرة كان سبب في حزنها وانطوائها الشديد وضعفها في التحصيل العلمي، فلم تكن ديانا متفوقة دراسيًا كأخواتها الأثنين، ولذلك لم تحصل ديانا على شهادة تُذكر مما دعاها إلى أنّ تطلب من والديها السماح لها بالانتقال والعيش في لندن، وبالفعل ذهبت ديانا إلى لندن قبل أنّ تتم السابعة عشر وعاشت هُناك حتى عام 1981 ملاديًا.
قررت ديانا العمل في لندن كمربية لطفل يُدعى باتريك ثم عملت نادلة، والعمل لساعات إضافية كمعلمة للأطفال في حضانة بيمليكو بوسط لندن، حيث كانت تُعَّلم الأطفال الرقص، وقد كانت تُحب الباليه، ولكن طولها وقف عقبة تجاه ذلك، ومع مرور الوقت تعرفت على الأمير تشارلز الذي كان يعرف أختها سارة.
زواج ديانا من الأمير تشارليز
كانت أناقة وأدب الأميرة ديانا محور الحديث الدائم داخل البلاط المليك، وقد عبرت الملكة الأم إليزابيث الأولى بإعجابها بديانا، حيث كانت جدة الليدي لأمها تتحدث باستمرار عن حفيدتها بفخر أمام الملكة التي كانت تسعى جاهدة للبحث عن عروس لولي العهد البريطاني.
وكان يُشترط ليكون زواج الأمير قانونيًا أنّ تكون الفتاة على مذهب الكنيسة البريطانية وأنّ تكون عذراء ولذلك فقد كانت أكثر المُرشحات لقرب عائلتها بالأسرة المالكة ونظرًا لزياراتها المتكررة إلى القصر الملكي لزيارة جدتها أو مرافقة تشارلز في رحلات الصيد والحفلات.
فقد أُختيرت ديانا لتكون زوجة الأمير تشارلز وقد ارتبـاطا في 24-2-1981 وتزوجا في نفس العام 29/ 7/ 1981 في كاتدراءية وقد أقاما حفلًا خياليًا وأسطوريًا في ذلك الوقت، وأنجبت منه وليام وهاري وقد اختلف الأميران حول طريقة تربية ولديهما حيث أراد تشارلز تربيتهما في جو ملكي وأرادت ديانا أنّ تحسسهما أنهما كسائر الأطفال.
انفصال الأميرة ديانا عن الأمير تشارليز
انفصلت الأميرة ديانا والأمير تشارلز حيث كان يكبرها ب 13 عام مما سبب عدم التوافق بين الزوجين اهتمام ديانا بصديقة تشارلز السابقة كاميلا دوقة كورنوال وفي أوائل التسعينات، انهار زواج الأمراء، وهو الحدث الذي تم إخفاؤه عن الإعلام في أول الأمر إلى أن تم إكتشافه.
ولجأت الأميرة ديانا وكذلك الأمير تشارلز للتحدث لوسائل الإعلام ليلقي كل منهما اللوم على الآخر في إفشال زواجهما.
ملكة الإنسانية
في منتصف إلى أواخر الثمانينات اهتمت ديانا بدعم المشروعات والمنظمات الخيرية، وكانت تعرض فساتينها بمزادات من أجل أن تُساعد الفقراء، واهتمت بموضوع الألغام والمصابين بها وشوهدت خلال زيارتها للبوسنة مع مجموعة من الناجين وهي مُرتدية سُترة واقية للرصاص.
كما اهتمت ديانا بمرضى الإيدز وكانت تحاول تغيير نظهرة المجتمع تجاههم، وفي نيسان عام 1987 كانت أول شخصية تلمس مُصابًا بفيروس الإيدز داخل منظمة سلسلة الأمل، وقد حصلت على العديد من الجوائز لقاء ما فعلته من أجل العالم.
كما كانت ديانا مُحبة للسفر وكانت تتجول حول العالم وزارت العديد من الدول العربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفاة الأميرة ديانا
توفيت ديانا في 3/8/1997 حينما كانت مع صديقها عماد الفايد المُلقب ب دودي الفايد ابن رجل الأعمال المصري محمد الفايد، تحديدًا قبل ساعات من مقتلها وهم متوجهون إلى فندق ريتز الذي يمتلكه دودي وكانا يناولون العشاء، وقد رتب حيلة كي لا يراهم المصورين وبعد 19 دقيقة خرجا من الباب الخلفي ولم يركبا سيارتهم المعتادة.
وفي ميدان الكونكورد لحقهم المصورين فانطلق السائق هنري بول وهو المسئول الثاني عن أمن الفندق وهو يقود بسرعة تعدت ال 100 كيلو في الساعة مع أن السرعة تحت النفق يجب أن لا تتعدى ال 65 ولم تمض دقائق عند دخوله النفق فقد السيطرة على السيارة واصطدمت بأحد أعمدة مدخل الفندق.
وإلى الآن يدور حول وفاتها الكثير من الجدل والتساؤلات حول أنّ هُناك مُدبر لمقتلها وحول إعتناقها الإسلام وإلى الآن يذهب الكثيرين لزيارة قبرها.