هل يُمكنك النوم وعيونك مفتوحة؟

حالة نادرة جدًا تُصيب بعض الأشخاص وهي النوم وأعينهم مفتوحة، مما يدفع البعض للتسائل هل يُمكن حقًا للإنسان النوم وعينيه مفتوحتان؟ هناك تفسير علمي وطبي لهذه الحالة فهيا بنا نتعرف عليه.

هل يُمكنك النوم وعيونك مفتوحة؟

لا يمكن النوم وعيونك مفتوحة بشكل طبيعي، حيث يتطلب النوم العميق إغلاق العينين بشكل كامل والتركيز على الاسترخاء والراحة. وتعتبر الحالات التي تؤدي إلى النوم والاسترخاء وعيون مفتوحة نادرة جداً وغير طبيعية.

ومن الجدير بالذكر أن هناك حالات قد تتسبب في فتح العيون خلال النوم، مثل الأحلام الكابوسية أو الاضطرابات النفسية، والتي قد تؤدي إلى النوم بعيون مفتوحة أو نصف مفتوحة. ومن المهم التأكد من الحالة الصحية العامة للشخص والتشاور مع الطبيبفي حال حدوث أي تغيرات غير طبيعية في النوم أو الصحة العامة، والتأكد من عدم وجود أية مشاكل صحية تؤدي إلى هذه الحالة.

وعلاوة على ذلك، فإن النوم وعيون مفتوحة قد يؤدي إلى جفاف العينين وتهيجهما، وقد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والالتهابات. لذا، يجب على الشخص الحرص على إغلاق عينيه بشكل كامل أثناء النوم، من خلال استخدام الوسائد الخاصة بالعينين أو الأقنعة النوم المصممة لتغطية العينين، والتي تساعد على تحسين جودة النوم والحفاظ على صحة العينين.

ومع ذلك وفقًا لما ذكره موقع العلوم Sciencefocus، تعاني بعض الأشخاص من حالة مرضية تسمى "Nocturnal lagophthalmos" أو "العين الأرنبية الليلية"، والتي يعاني فيها المصابون من عدم قدرتهم على إغلاق جفونهم تمامًا أثناء النوم. وتشمل أعراض هذه الحالة جفاف العينين وتهيجهما، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث التهابات في العيون ومشاكل أكبر مثل القرحة في القرنية.

وتعد هذه الحالة الغريبة نتيجة عدد من العوامل المتنوعة، مثل جحوظ العين أو تشوهات الجفون. وينبغي على المصابين بهذهالحالة الغريبة اللجوء للاستشارة الطبية والحصول على العلاج المناسب. وتأتي العلاجات المتاحة لهذه الحالة بما في ذلك استخدام الوسائد الخاصة بالعينين أو الأقنعة النوم المصممة لتغطية العينين، والتي تساعد على تحسين جودة النوم والحفاظ على صحة العينين. كما يمكن أيضًا استخدام بعض الأدوية المهدئة التي تساعد على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل، بالإضافة إلى إجراء عمليات جراحية تصحيحية في بعض الحالات الشديدة. ومن الجدير بالذكر أن معظم الحالات تتحسن بشكل كبير عند استخدام العلاجات المناسبة والتدابير الوقائية الملائمة.