لماذا وُصف القرآن بالكريم؟

يُعتبر القرآن الكريم من الكُتب السماوية الثلاثة التي أنزلها الله على أنبيائه لتنظم لهم أمور الدين والدنيا، ودائمًا ما لازم لقب الكريم القرآن، فدائمًا ما نقول على كتاب الله الذي أنزله على سيدنا مُحمد بالقرآن الكريم، فلماذا لقب القرآن بالكريم.

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو الكتاب المقدس في الإسلام، وهو كلام الله الذي أنزله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم عبر جبريل عليه السلام، وهو يعتبر المصدر الرئيسي لتعاليم الإسلام والقيم والأخلاق التي يجب على المسلمين الالتزام بها.

يتكون القرآن الكريم من 114 سورة، تحتوي على آيات متفاوتة الطول، ويتم تدوينها باللغة العربية في مصحف واحد، ويتم قراءته وتلاوته في الصلوات الخمس اليومية وفي المناسبات الدينية والاجتماعية الأخرى.

يتضمن القرآن الكريم تعاليم دينية وأخلاقية واجتماعية وقوانين شرعية وأحكام تنظيمية، ويتضمن أيضاً قصصاً عن الأنبياء والرسل والشعوب السابقة، ويحث على التعاون والتآزر والإحسان والعدل والرحمة وغيرها من القيم الإنسانية السامية.

يعتبر القرآن الكريم مصدراً للإلهام والتوجيه والهداية للمسلمين في جميع جوانب حياتهم، ويتمتع بمكانة خاصة وعظيمة في قلوب المسلمين كلمة الله الحق التي لا يتغير مع الزمن، ويتم حفظه ونقله من جيل إلى جيل كما نزل به الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

أولًا ما معنى الكريم أو الكرم؟

قبل أنّ نعرف لماذا لُقب القرآن بالكريم لابد أنّ نعرف معنى الكرم، والكرم في اللغة العربية وهي لغة القرآن جاء بمعاني كثيرة أبرزها أنّ الكرم يعني الجود والسخاء، وأيضًا يأتي بمعنى النُبل وسمو النفس، والطيبة والصفح والعزة، والكرم مشتق منها التكريم وهي السمو ويدل على التميز.

لماذا لقب القرآن بالكريم؟

لُقب القرآن بالكريم لأنه دائمًا يُكرم من يحتاجه أو يلجأ إليه، فمن يحتاج إلى العلم فيُعطيه القرآن علمًا واسعًا، ومن يُريد الحكمة يُعطيه القرآن حكمة، ومن يُريد تعّلم اللغة يُعلمه القرآن اللغة، ومن يُريد راحة نفسية يُعطيه القرآن راحة نفسية، وهذه هي بالضبط صفات الكريم أنّ يُكرم من يلجأ إليه، ولهذا سُمي بالكريم.

معلومات عن القرآن الكريم

إليك بعض المعلومات عن القرآن الكريم:

• القرآن الكريم يعتبر الكتاب المقدس في الإسلام وهو كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• يتألف القرآن الكريم من 114 سورة وأكثر من 6,000 آية، ويتم تدوينها باللغة العربية.
• القرآن الكريم يحتوي على تعاليم دينية وأخلاقية وقوانين شرعية وأحكام تنظيمية، ويحث على التعاون والتآزر والإحسان والعدل والرحمة وغيرها من القيم الإنسانية السامية.
• يتم قراءة القرآن الكريم وتلاوته في الصلوات الخمس اليومية وفي المناسبات الدينية والاجتماعية الأخرى.
• القرآن الكريم يتميز بالإعجاز اللغوي والبلاغي، وهو يحتوي على أساليب متنوعة في السرد والوصف والتعليم والتذكير والتحذير.
• يعتبر حفظ القرآن الكريم وتعلم تلاوته وفهم معانيه من الأمور المهمة في الإسلام، ويعتبر من الأفضليات العظيمة لدى المسلمين.
• القرآن الكريم يتم نقله وحفظه من جيل إلى جيل عبر الأجيال منذ أن نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويتم اعتماد نسخ مطابقة للنسخة الأصلية التي جمعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• يتمتع القرآن الكريم بأهمية كبيرة في الحياة الدينية والثقافية للمسلمين، ويعتبر مصدراً للإلهام والتوجيه والهداية في القرن الحادي والعشرين.